Featured Video

الجمعة، 24 أبريل 2015

قصائد ,فيصل الفارسي,اللغه الهيروغليفيه

قصيدة اللغة الهيروغليفية



حشتا شسبتا عنوفخرو سلواني.. حشتات رمسيس روعاني رعنسيه
من كثر ما الشعر يدرسني ويقراني.. قمت أكتبه باللغة الهيروغليفية
كأن الفرنسي شامبليون أعطاني... حجر رشيد ودراساته الخرافية
وقمت أنسج أعذب قصيد بخيط وجداني.. وأعلم الريح تتسلسل على ايديه
الله يعين السقف ويعين جدراني.. من يبس راسي وجمجمته الحديدية
من كثر ما تشدني للعز جنحاني.. شكلت من بياض الغيم طاقيه
ما كان ودي ألوك الشعر بأسناني.. وأمرمط الفكر في الدرب الترابية
بس المصيبة قصيدي لا تهجاني.. تمتد رجلي على الدرب الجنونية
كلما أطبخ البيت وأدفيه بأحضاني.. يتطربق ف راس أهل الطبخة النية
ويعيث في مركب العربان رباني.. وحليلهم راكبي السفن الشراعية
يوم احترقت ونفخ بي الضيم بركاني.. يذوب جبال الأقطاب الجليدية
هاتوا السلاسل نويت أكبل لساني.. أخاف يفنينا بأنواءه المناخية
أنواءه الي متى ما هزت أركاني.. ما يهدها غير أبو العين الرمادية
عيون ممزوجة بالورد الأسباني.. مادري طبيعية وما دري صناعية
بس المهم إنها يوم تحداني.. ترمش وتتنغرش لي طواعيه
حبيبي الي يشخبطني ويمحاني.. بعت الأوادم على شانه بربية
من بعد ماتفتحت لرضاه بيباني... ياالله عفوك عن الزلات والسيئة
وصيت قلبي ع أحبابي وخلاني... يفتح لهم صالة الحزن العمومية
يانغمة الحزن يا تغريبة أحزاني.. ياللي سيوف الغضا بايديك مطوية
هذي علومي وأحزاني وقيفاني.. ماني بمحتاج غير شوي حنية
خلِ البساتين وتفيا بشرياني.. واسكب دلالك علي شوية شوية
وإن صابك الجدب أو ضايقك ريحاني.. تعال في ضفة القلب الجنوبية
بزرع لك العشق من مصر لتطوانِ.. واسحب لك النيل واعصر لك سواقية
ودي أغمض عيوني بين حيطاني... وافتح وألاقي ايديك تعانق ايديه
قلبك لو إنه بكى من حر ماجاني... رميت راسي على صدره الطفولية
لو كنت بخسرها أنا وأكسب برهاني.. كان استلفت الجواكر من مخاوية
لكني ترى مثل ما أبوي رباني... أموت من الجوع والخرفان مشوية
والطفلة الي تشاقى يوم تلقاني.. أخاف أكذب إذا أقول إنسية
في وجهها خلطة من قالب أحزاني... تنبيك بأن قلبها مليان حنية
إن سولفت تنقلك للعالم الثاني... أصوات لكن ماهي بأصوات عادية
تخلي المجني يسلم على الجاني.. ثم ياخذها في الحضن صبح وعصرية
قصيدتي صغتها بالطوب الأصواني... وزخرفتها باللغة الهيروغليفية
حشتا شسبتا عنوفخرو سلواني... حشتات رمسيس روعاني رعنسيه
لولا القبط في مصر إحساس روحاني.. ماكان رمسيس يتبنى الألوهية

حامد زيد ,قنبلة الشعر

الخميس، 23 أبريل 2015

حامد زيد ,الأم

قصيدتي زاد بعيوني جمالها 
واخذت أنقي بالمعاني جزالها




واكتب معانيها من الشوق والغلا 
لأمي وأنا اصغر شاعر ٍمن عيالها





كتبتها في غربتي يوم رحلتي 
لما طرالي بالسفر ماطرالها




امي وانا بوصف لها زود حبها 
وان ماحكيت لها قصيدي حكالها

خلق آدم وسجود الملائكة له (قصة للأطفال)

قصتنا اليوم ستكون "خلق آدمَ عليه السلام وسجودُ الملائكة له"، وهي قصة عظيمة، فيها من العبر والدروس الكثير، سيكون تركيزُكِ أيتها الأمُّ على تعليم الطفل في عدة أمور؛ منها:
 الإيمان بالغيب من خلال الإيمان بالملائكة، ووصفهم للطِّفل وذِكر أمثلةٍ لهم.

 طاعة الله عز وجل، وتنفيذ أمره مهما كان هذا الأمر من خلال موقِفَي ملَك الموت، والأمر بالسجود لآدم عليه السلام.

 تقبيح المعصية للطفل، وبيان شؤم عاقبتها، والتنفير من الكبر والحقد والحسد.

 بيان بُغض إبليس لبني آدم، ورغبته في إدخالهم النار؛ حتى ينشأ الطفل على كراهيته وعداوته.

 بيان رحمة الله عز وجل بعباده، وأنه غفور رحيم.

ويمكنك - مربيتنا الفاضلة - الاستعانةُ بالنَّصائح الموجودة في هذه المقالة؛ لإضافة عنصر التشويق لدى الطِّفل.

قصة خلق سيدنا آدم عليه السلام (أبو البشر) وسجود الملائكة له:
خلق سيدنا آدم عليه السلام:
في قديم الزمان، وقبل سنوات كثيرة لا يعلم عددها إلا الله عز وجل، لم يكن هناك بشرٌ على هذه الأرض، ولم يكن هناك مخلوقاتٌ إلا الجنَّ والملائكة، أراد الله عز وجل أن يخلق البشر؛ ليعيشوا على الأرض، فيَعمُروها ويُصلحوها ويعبدوا الله عز وجل، ويكون منهم الرسل والنبيون والشهداء، وقوم صالحون يدخلون الجنة؛ ليتنعموا فيها.

فبعث الله عز وجل سيدنا جبريلَ إلى الأرض؛ ليأتيه بطين منها، [تتوقف الأم وتسأل: أتعلم مَن هو سيدنا جبريل؟ ثم تخبره الأم عن عظَمة هذا الملَك، وتَصِفه بحجمه الهائل، وأجنحته الستِّمائة وقوته الشديدة، وأنه ملك مقرَّب إلى الله عز وجل، وكلَه الله تعالى بالوحي]، فلما أراد سيدنا جبريل أن يأخذ من الأرض استعاذت منه، وقالت: أعوذ بالله منك أن تَنقُص مني أو تشينني، فرجَع ولم يأخذ، وقال: رب إنها عاذت بك فأعذتُها.

فبعث ميكائيل، فعاذت منه فأعاذها، فرجع، فقال كما قال جبريل، فبعث ملَك الموت، فعاذت منه، [تتوقف الأم هنا وتقول: يا إلهي! وما العمل؟! هذه الأرض ذكيَّة، تستعيذ بالله حتى لا ينتقص أحد منها شيئًا، ماذا تظنون أنها قد تفعل مع ملَك الموت؟! هل سيَرجع بدون أن يأخذ منها شيئًا كما رجع سيدنا جبريلُ وسيدنا ميكائيل؟ وتتركُهم يجيبون ويخمنون، ثم تستكمل]، فقال: وأنا أعوذ بالله أن أرجع، ولم أنفِّذ أمره!

فأخذ من وجه الأرض وخلطَه، ولم يأخذ من مكانٍ واحد، وأخذ من تربةٍ بيضاءَ، وحمراءَ، وسوداء؛ فلذلك خرج بنو آدم مختلِفين، فهناك الأبيض والأسمر، وهناك الطيب والخبيث، وهناك السهل في طباعه والصعب؛ [حبَّذا لو ذكرَت الأم هنا أمثلةً ملموسة للأطفال باختلاف ألوان البشر، واختلاف صفاتهم]، فصعد به، فبلَّ التراب حتى عاد طينًا يلزق بعضه ببعض[1]، فشَكّله الله على صورة إنسان، وترك هذا الطين مدَّة حتى جفَّ، فصار صلصالاً أسودَ مصوَّرًا كالفخَّار.

سجود الملائكة:
خلق الله عز وجل سيدنا آدمَ بيده، وقال للملائكة: إذا أنا نفختُ فيه من روحي فاسجُدوا له سجودَ إجلالٍ وتكريم، وهنا ينبغي أن توضح الأم أن السجود لم يكن سجود عبادة، وإنما سجود لشرف سيدنا آدم، وطاعةً وعبودية لله عز وجل، فما دام الله أمرَهم بالسجود فيجب أن يسمَعوا لله ويطيعوا.

وبالفعل بمجرَّد أن نفخ الله عز وجل في آدم من روحه تحرَّك جسده، ودبَّت فيه الحياة، فتح سيدنا آدمُ عينَه فرأى الملائكة كلَّهم ساجدين له! منظر عجيب ومهيب؛ كل الملائكة سجَدوا لسيدنا آدم إلاَّ واحدًا، مخلوق غريب حقير، عصى أمر الله عز وجل! تُظهر الأم الاندهاش والتعجب وتقول: [يا إلهي! مَن هذا الذي خالف أمر الله عز وجل فلم يسجد لآدم؟] إنه إبليس! ذلك الشيطان الرجيم الذي خلقه الله عز وجل من نار، تكبَّر ورفض أن يسجد لآدم، وظل ينظر للملائكة وهم سجود بتكبر وحقد وحسد.

ولما سأله الله عز وجل عن امتناعه عن السجود كما أمره، ردَّ بكل وقاحة وكِبر: أنا خيرٌ من هذا الآدم؛ خلقتني من نار وخلقتَه من طين! فكيف أسجد له وأنا أفضل منه؟! [تقول الأم: انظروا يا صغاري كيف يفعل الكِبر بصاحبه؟ يظن أنه أفضلُ من غيره من الناس، فيحتقرهم ويتطاول عليهم، قلبه مريض، مليء بالحقد والحسد، وكانت هذه أوَّلَ معصية عُصي الله عزَّ وجل بها].

وهنا كان الأمر الإلهيُّ من الله عز وجل بطردِ هذا المخلوق المتمرِّد العاصي، طرده الله عز وجل من رحمته، ومن تلك المكانة العالية التي كان فيها، وأنزل الله عز وجل لعنته عليه، [أرأيتم أبنائي، معصية واحدة فقط فعَلها إبليس؛ فكان مصيره الطرد من رحمة الله! أمر واحد فقط من الله لم يستجب له إبليسُ كان سببًا في أن تحُلَّ عليه اللعنة إلى يوم القيامة، فلا بد وأن ننتبه ونطيع الله عز وجل ولا نعصيه، ولو وقعنا في المعصية فلنسرع بالتوبة، وطلب المغفرة من الله عز وجل؛ حتى يغفر لنا الله، ويتوب علينا، ثم تسأل: تظنُّون ماذا فعل إبليس بعد أن عصى الله؟ هل سارع بالتوبة أم ظلَّ على استكباره وعناده؟].

حقد إبليس واستكباره:
كان إبليس مخلوقًا حَقودًا، امتلأ قلبه بالكِبر، وبدلاً من أن يَطلب الغفران من الله على معصيته استمرَّ في عناده، وطلب من الله عز وجل طلبًا عجيبًا؛ حِقده وحسَده لآدم وذريته تحوَّل إلى رغبة كبيرة في الانتقام منه! فهو يظنُّ أنَّ آدم هو السبب في طرده من رحمة الله، ونسى أنَّه هو السبب في ذلك لَمَّا عصى أمر الله عز وجل.

فأراد أن ينتقم منه ومن ذريته، وأصرَّ على أن يُدخلهم النار معه، فقال إبليس: أخِّرني يا رب إلى يوم القيامة، تسأل الأم: أتعلمون لماذا طلب إبليسُ هذا الطلب الخبيث؟ ثم تجيب مع إظهار لمحةٍ من الغضب: [لأنه يكرهنا، ويريد أن يُدخلنا النار ويَحرمنا من الجنة، فأعلنَ الحرب علينا، وأصرَّ على أن يزيِّن المعاصي لبني آدم، فيجعلهم يفعلون السيئات ويعصون أوامر الله كما عصى هو أمر الله، فكل مَن يسمع كلام الشيطان سيدخل معه النار ويُحرم من الجنة الجميلة التي فيها كل أنواع النعيم].

وقال لله عز وجل بتحدٍّ: "وَعِزَّتِكَ يَا رَبِّ لَا أَبْرَحُ أُغْوِي عِبَادَكَ مَا دَامَتْ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ، فَقَالَ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أَزَالُ أَغْفِرُ لَهُمْ مَا اسْتَغْفَرُونِي"[2] تتغير نبرة الأم إلى الحبِّ وتقول: [ما أرحمَ الله عز وجل وأكرمَه! الشيطان يَكرهنا، ويُريد أن يعذِّبنا معه في النار، ولكن الله يحبنا ويرحمنا، ويريد أن يدخلنا الجنة، ومن يستغفر الله فالله عز وجل يَغفر له!].

أرأيتم ما الذي يجب أن نفعله عندما يوسوس لنا الشيطان بالمعصية؟ هل نسمع كلامه ونطيعه أم نقاومُه ونحاربه بقوَّة ولا نطيعه؟ وتبدأ الأمر بإعطاء أمثلة على ذلك، فتسأل: [ماذا لو وسوس لك الشيطان أنْ لا تصلي؟ هل ستَسمع كلامه أم تعصيه وتذهب للصلاة؟ ماذا لو وسوس لك الشيطان أن تضرب أخاك الصغير؟ هل تطيعه أم تحاربه وتعصيه؟].

وتستطرد قائلةً: الله عز وجل جعل كيدَ الشيطان ووسوسته ضعيفة، والمؤمن أقوى منه؛ لأنَّ الله عز وجل مع المؤمنين، فنحن في معركةٍ مع الشيطان، ثم تسأل بحماس: فمن سيَربح في هذه المعركة؟ وتترك أبناءها يجيبون بكلِّ حماس وقوَّة: نحن إن شاء الله سننتَصر على الشيطان.

قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ * قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ * قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴾ [الحجر: 32 - 40].

وآخِر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/literature_language/0/80452/#ixzz3YAXo7Smc

الأميرة وزوجة الصياد ( قصة للأطفال )

كانت الأميرةُ الطيبة تعيشُ في بيتها في قلبِ الغابة، وفي يومٍ من الأيام طلبَ الصياد من الأميرةِ أن تخدمَ أطفاله الصغارَ، وأخذها إلى بيته، وكانت زوجة الصياد إنسانةً شريرة جدًّا تكرهُ الجيران وتضرب أطفالَها.

وفي يومٍ طلب الصيادُ أن تربي الأميرةُ أطفاله، ولكن زوجته رفضت بشدة، وقالت للأميرة: سوف أضربك، اخرُجي من هذه البلدة، ولو رجعتِ سوف أقتلك!

وقال لها الصياد: أنا كنت أريدك لسببينِ أيتها الأميرة الطيبة؛ أن تعلِّمي أطفالي تعليماً دينيًّا، وتخدمي زوجتي وتخدميني أنا أيضاً.. والآن أنا لا أريدك.
قالت الأميرةُ السمراء: ولكن أنا لا أعرف الطريق إلى بيتي، فأعيديني إليه.

قال لها: زوجتي ترفض أن أساعدكِ، وأنا أخاف على أطفالي منها، فتصرَّفي أنتِ وارجعي إلى بيتك.
فخرجت الأميرةُ السمراء تبكي بشدة.

وفي الطريق تعرفت إلى يمامةٍ جميلة جدًّا. وقالت لها اليمامة: تعالَي، لا تخافي.. زوجة الصياد والصياد من أشرِّ الناس، فلماذا سمعتِ كلام الصياد؟ إنَّهُ خدَّاع ولا يحب أحداً غيرَ نفسه، يجب أن نعلِّم الصياد درساً حتى لا يخدع أحداً مرة ثانيةً.

قالت الأميرة: كيف؟
قالت اليمامة: نأخذ أطفاله ونعلِّمهم تعليماً دينيًّا جميلاً، ونتركه مع زوجته، فهو يستحقها وهي أيضاً تستحق رجلاً مثله.

وأخذت الأميرة الأطفالَ عن طريق الحِيلة، وفي كل يومٍ كان الأطفال يذهبون إلى الأميرة من وراء الصياد وزوجته، وعلَّمتهم الأميرة كلَّ شيء تعرِفه عن الصلاة وعن الأخلاق، حتى أصبحوا مهذَّبين.

ثم تركتهم وذهبت إلى بيتها الحقيقي في قلب الغابة، وتبدَّل لونُها من سمراءَ إلى بيضاء، وبحث عنها الصياد حتى يشكرها هو وزوجته، وكان مع زوجته سكينٌ كانت تنوي قتلَ الأميرةِ به! فهي إنسانةٌ بشعة جدًّا، ولا تشكر الله على نِعَمه، ولكن الصياد أصبح رجلاً طيباً.. أصبح لا يخدع أحداً، ولا يحسد، ولا يحقد.

وكانت الأميرةُ في استقبال الصيَّاد وزوجته، وطلبت زوجةُ الصياد أن تقابل الأميرة بمُفردها، ورفض الصيادُ ذلك، ولكن الأميرة سمحت لها، وقالت: تفضلي..

وكان مع الأميرة عِقدٌ من اللؤلؤ الأبيض الجميل، فأعطتهُ هديةً لزوجة الصياد، فأخذتهُ وقالت لها: هذا عقدٌ جميل، ولكن أنا لا أريده منك! ومزقَتهُ فوقعت حبَّات اللؤلؤ كلها على الأرض، وأسرعت زوجةُ الصياد ومعها السكينُ حتى تقتلَ الأميرة، ولكن ربَّنا حمى الأميرة، فقد وقعت زوجة الصياد على الأرضِ، وماتت بدون أيِّ شيء.. وقعت على سلالمِ القصرِ وانكسرت رقبتُها.

وعاش الصيادُ وأطفالهُ ضيوفاً سُعداءَ في قصر الأميرة.

نتعلم من القصة:
 عدم الحقد والحسد.
• والرضا بما أعطانا اللهُ.
• وحب الخير لكل الناس.
• والمساعدة بدون مقابل.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/literature_language/0/73799/#ixzz3YAWpS1e9

الأربعاء، 22 أبريل 2015

قصائد

قصيدة تاتيه تاتيهللشاعر فيصل الفارسي


كثر الدروب تعلـــم الجهـــــل والتيـــــــه.. والجهل يسلب صاحب الحلــــم حلمــــــه
دام اللسان يقول كل اللــــــي يبغيــــــــه.. الحب كلمة والخيانـــــــات كلمــــــــــــة
والأحمق اللي ما لقى مـــن يداويــــــــه.. مألومه إن ما كان لــــــــه أي ذمــــــــه
بس اللي فعلة مـا يطابـــــق مباديــــــــه.. أكنس غباره من طريقــــي واخمـــــــــه
واللي عرض نفسه على الناس بوفيــــه.. تلوع كبدي لو مجــــــــرد أشمــــــــــــــه
لولا أخاف يقولوا النـاس وش فيـــــــــه.. لأعطيه واحد ع شدوغــه وأصمــــــــــه
أصلا حرام إني على البــال أطريـــــــــه.. لأن المذمه فيــــه مـــــاهي مذمــــــــــه
أقول..!! خلني ساكت(ن) عن مساويـــه.. وخله يموت من الحرايــــر بغمّـــــــــــه
وانا علامي موجع(ن) هالفكر فيـــــه!!.. يغيب يا ربي عســـــى ما يسلمــــــــــه
ينعاه ذاك اللي اذا حــــل طاريــــــــــــه.. يفز قلبــي دون علمــــي وعلمــــــــــه
اللي حلاوة باتشــي وفيروروشيـــــــه.. ممزوجة(ن) باحساسه وخف دمــــــــه
اللي مشيته أوووف... تاتيه,, تاتيـــه... حتى الكعب من صدمته فــاك ثمّــــــه
ماهو بحاجة ميكب...و شعر كاريـــــه.. ولا كعب عالي ولا سلاسل بكمـــــــــه
يكفيه اذا ناديته يقول لـــي هيـــــــــــــه.. يتبعثر القلب الرهيـــــف ويلمـــــــــــــه
ياااااخي تعبت آشوف طيفه وأناجيــــه.. وأحضن خياله في عيونـي وأضمــــــه
إن ما حلمته الليلة باكـر ألاقيــــــــــــه.. وان ما لقيته اليوم باكر أحلمـــــــــــــه
ملعووون.. كل ما شافني ميـت(ن) فيــه... يقوم يسكب فـــ الشراييــــــــن سمّـــــــه
دلـوع كـــل اللـــي فبالـــه يسويــــــــــه... وأنا علي أعيـــــد نفــــــس المهمــــــه
إذا زعل أركــض وراه وأراضــيــــــــه... وإذا رضى أحجـــز عليــــه وألمــــــــه
عن لا تشوفه عين من لا يـــداريــــــه... والبعد قاسي ودرب الأشواق ظلمـــــه
ودام اللسان يقول كــل اللي يبغيــــــه.. الحب كلمة والمعانــــــاة كلمـــــــــة


كوميديا الارنب والشتاء... مسرحية للأطفال )

الشخصيات
•1- الارنب
•2- السنجاب
•3- العصفور
•4- الارنبة


المنظر :
( غابة في بداية فصل الشتاء ، الحيوانات تعمل على جمع الطعام وتخزينه
الأرنب وحده من ينشغل باللعب )


الارنب : ( يغني ) إلعب إلعب دوماً إلعب
إلعب إلعب يا أرنب
إلعب إلعب لا تتعب
لا تطلب مني أن أعمل
فوجودي في نومي أسهل
وأنا ، أرقص ، أقفز ، ألعب
إلعب إلعب يا أرنب
ما بال أصدقائي الحيوانات يعملون من الصباح حتى الليل ، ولا يلعبون في
هذا الجو الجميل ؟ وكأنهم سيموتون جوعا إن لم يعملوا، الا يعلمون بأن
الغابة ممتلئة بالطعام ، ها..ها..ها.. ما أغبى هؤلاء الحيوانات، إنهم
منشغلون بجمع الطعام وأهملوا اللعب والمرح ( يهمهم مع نفسه)
يا إلهي .. ترى هل سينفد الطعام ويقتلني الجوع ؟ وهل سأبقى ألعب وحدي
.. ؟ لا لا لا بالتأكيد إنهم لا يفهمون، سأذهب لأصدقائي الحيوانات وأجعلهم
يلعبون معي ، وسأقول لهم بأن الطعام لن ينتهي من الغابة ، وأنه متوفر في كل
مكان وزمان .
يتجه الأرنب مغنيا إلى السنجاب الذي يقوم بجمع طعامه )

إلعب إلعلب دوماً إلعب
إلعب إلعب يا أرنب
إلعب إلعب لا تتعب
يا صديقي السنجاب .. تعال لنلعب ونغني معا ، فالهواء نقي في الغابة والنسيم
جميل .أوه .. يا صديقي الأرنب الوقت الآن ليس وقت اللعب والغناء، إنه وقت
العمل، فالشتاء على الأبواب، وعلينا أن نجمع ما نستطيع من الطعام كي لا نموت
جوعا .. ثم أن صوتك لا يثير شجوني .
السنجاب : ( مستهزئاً ) لا تكن غبيا فالطعام متوفر ، أنظر إلى الغابة جيدا ، إن الطعام في
كل مكان .
الارنب : يا صديقي .. إن هذا الطعام الذي تراه الآن سيزول بعد أيام قليلة ، وسوف
يغطي ثلج الشتاء الغابة كلها ، حتى تصبح كتلة بيضاء.
من أخبرك بذلك هل أصبحت خبيراً بالأنواء الجوية .
السنجاب : لا يا صديقي إنها حقائق ثابتة ، ففي كل عام يأتي الشتاء ويغطي الغابة كلها
بالثلج .
الارنب : ومن قال إن هذا الشتاء سيغطي الغابة بالثلج ، الشتاء يعني الغناء ( يغني )
إلعب إلعب دوماً إلعب
الثلج سيغطي الأغبياء
دعنا نلعب في الفناء
وإترك التنبؤ للأنواء ...
هاهاهاهاي
السنجاب : لا أحتاج من يقل لي ذلك، فإنها أشياء معروفة
الارنب : أشياء معروفة .. ومن الذي قال لك ذلك ؟
السنجاب : مسكين أنت .. فالطبيعة لها قوانينها الثابتة . وأنت لا تعرف إلا أن تغني
الارنب : وهل يوجد أجمل من الغناء ؟
السنجاب : بالتأكيد ..
الارنب : ما هو ..؟
السنجاب : ما أفعله الآن يا مط .. رب .
الارنب : أوه .. قل لا أريد أن ألعب معك أو أسمع غنائك ، وأنا لست بحاجة لنصائحك
الفارغة ، هاهو صديقي العصفور يقترب مني وسوف نلعب معا ، فهو لا
يحتاج إلى جمع الطعام مثلك ، إنه يطير في كل مكان ويحصل على ما يريد .
يقترب العصفور من الأرنب والسنجاب )
العصفور : صباح الخير يا أصدقائي
السنجاب : صباح الخير يا عصفور
الارنب : صباح الخير يا صديقي، أراك مستعجلا هل من خطب ؟
العصفور : بالتأكيد أحاول جمع الطعام ..؟
الارنب : ( مستغرباً ) تجمع الطعام .. لماذا ؟
العصفور : أأنت نائم ؟ ، الشتاء قادم ، وأنا منشغل بالعمل .
الارنب : لِمَ لا تترك عملك وتأتي معي لنلعب ، سأغني لك أغنية جديدة .
العصفور : ( بإشمئزاز ) شكرا يا صديقي لا أريد غنائك .. كيف ألعب معك والشتاء
على الأبواب ؟ يتوجب عليَّ جمع الطعام كي لا أموت من الجوع شتاءً ..
الارنب : كيف تخاف الجوع وأنت تستطيع أن تطير وتحصل على الطعام بسهولة ؟
العصفور : ( ينظر للسنجاب ) من قال لك ذلك ؟
السنجاب : ليس أنا بالتأكيد .
الارنب : الأمر لا يحتاج لأحد أن يقل لي ذلك ، أنت تملك أجنحة تحلق بها على
الأشجار وتحصل على ما تريد دون تعب أو عناء كالآخرين .
العصفور : ( مبتسما ) أنا مثل باقي الحيوانات لا أستطيع أن أحصل على الطعام في
الشتاء، لأن الثلج يغطي الغابة بأكملها، ثم أنني لا أستطيع الطيران في البرد
القارص. قل لي يا أرنوب كيف ستحصل أنت على طعامك في الشتاء ؟
الارنب : ( مبتسماً ) بكل سهولة ، أخرج من حجري وأحصل على الجزر المتوفر في
الغابة .
السنجاب : ألم أقل لك إنك : مط .. رب .
العصفور : تفكيرك صحيح إذا كان الثلج لا يغطي الغابة .
الارنب : وما المشكلة .. الثلج لا يعيقني ، فأنا أكون سعيدا حين أتزحلق على الثلج
وأغني .. صحيح سأكون في وضع لا أحسد عليه ، عندما يخشن صوتي
من البرد لكن سأشرب شراباً دافئاً ثم أغني ، وستنجب لي الطبيعة وجبات
جديدة من الجزر ، عندما تسمع صوتي .
السنجاب : أرنوب ، أرنوب ، قل لها أن تجلب لك بعض المكسرات أيضا ..؟
الارنب : أقول لمن ..؟
العصفور : إلى التي تُنجب لك .. ( يضحك ) وكيف تستطيع الطبيعة اختراق جبال الجليد
التي تغطي الغابة جميعها، وتجلب لك طعامك عندما تسمع صوتك المزعج .
الارنب : ها .. اخرس أيها الغيور .
السنجاب : ( يقهقه ) لا تخف عليه يا عصفور سيغني أغنية "حُبَّك نار" حتى يذيب
الثلج ويحصل على طعامه بكل سهولة . ( يضحكان )
الارنب : أووه .. كل من في الغابة يُعطي نصائح لا معنى لها .. ( يذهب )
السنجاب : ( بسخرية ) صدقت أرنوب .
العصفور : مسكين هذا الأرنب ..؟
السنجاب : بل أنه غبي جدا ، ويعتقد أن صوته جميل .؟
العصفور : لا يا سنجاب لا تنعته بالغبي فإنه صديقنا ، وعلينا أن ننصحه .
السنجاب : ولكن لا يقبل النصيحة ويعتقد أن الحياة لهو ، ولعب ، وغناء .
العصفور : صحيح ولكن علينا أن نُشدد عليه ، وأن نستمر بالنصيحة كي يتعلم .
السنجاب : يتعلم ..!! أتمنى أن يتعلم ..؟
العصفور : سيتعلم .. كما تعلمت أنت أتذكر..!!
السنجاب : ( باستياء ) أذكر ماذا ..؟
العصفور : (ضاحكا ) ألم تكن مثله سابقاً ؟
السنجاب : أنا كنت مثله ..؟
العصفور : نعم .. كنا ننصحك بالعمل ، وأنت تقول اللعب أهم من جمع الطعام .
السنجاب : ( بخجل ) صحيح ، ولكني تعلمت بسرعة أن العمل هو استمرارية للحياة .
العصفور : صحيح يا صديقي السنجاب حتى أن بقية الحيوانات قد بدأت تتعلم منك .
السنجاب : لا تقل ذلك ، بل أنا الذي مازال يتعلم منكم .
العصفور : لا عليك كُلنا نتعلم من بعضنا البعض .
السنجاب : نعم كلنا نتعلم من بعضنا البعض ، آه .. صحيح أين ذهب الأرنب ؟
العصفور : فعلا.. أين ذهب ..؟
السنجاب : لا أعلم ( يتلفت باحثا عن الأرنب ) آ .. إني أراه يقترب من الأرنبة .
سيطلب منها أن تترك عملها ، ويعطيها الطعام عندما يزول الثلج
بالنار.( يضحكان )
الارنب : أرنوبتي ماذا تفعلين ؟ أتعملين أنت أيضا على جمع الطعام للشتاء القادم ؟
الارنبة : ( باستغراب ) عزيزي لا تقل لي إنك لم تجمع الجزر إلى الآن ؟ ماذا كنت
تفعل طوال هذه المدة ؟
الارنب : ( بفخر ) كنت ألعب وأغني .
الارنبة : كنت تلعب وتغني .. ؟
ارنب : انعم .. نعم ، ولم أجمع الطعام إلى الآن ، فكل شيء متوفر هنا ، وحينما
أتعب من اللعب سأقوم بنفسي بجمع الطعام ، لا حاجة للعجلة ، إنه متوفر
في الغابة دائماً ..
الارنبة : أوه .. كم أنت مسكين يا صديقي الأرنب ، سيقتلك الجوع ، وسوف تُنهي
شتاءك وأنت تتضور جوعاً .. و ستغني عصافير بطنك صوصو ..
الارنب : (ضاحكاً باستهزاء ) يا لكِ من غبية ، بل أنتِ من سيموت من التعب عندما
تغيب الشمس ويحل الليل ، أما أنا فسأنام مرتاحاً لأني لعبت ومرحت كثيرا ،
وعند الصباح حين يهطل الثلج اذهب لجمع الطعام .
الارنبة : أنا لست غبية أيها المغرور ، سوف تندم على ما تقوله لي الآن حينما لن تجد
وقتها جزرة واحدة ، حينها ستأتي متوسلاً باكياً تطلب الطعام مني .
الارنب : ها ها ها هاي ، أنا أتوسل بكِ كي تعطيني الطعام ؟ ألم أقل لك إنك غبية ، غبية
جداً .
الارنبة : أنا لست غبية ، لو كنت غبية لبقيت إلى الآن ألعب دون جمع طعام الشتاء .
الارنب : ( ضاحكاً ) ولِمَ لا يكون العكس ؟
الارنبة : عندما يقتلك الجوع ستعرف الخطأ من الصواب .
الارنب : الصواب دائما ما أقوله أنا .. لأنني الذكي الوحيد في هذه الغابة ، وعندما يهطل
الثلج ستعرفون ذكائي .
الارنبة : هاهاهاي عندما يهطل الثلج .
الارنب : نعم عندما يهطل الثلج .
الارنبة : سنسمع صراخ وبكاء الأغبياء على شكل غناء .
الارنب : سوف أضحك كثيراً عليكِ وعلى كل مَن لم يلعب معي .
يواصل الأرنب اللعب ، بينما تقوم الأرنبة بجمع الجزر وتخزينه في البيت ، يمر وقت قصير ، يبدأ الثلج بالنزول تدريجياً حتى يُغطي الغابة كلها ، الأرنب يشعر بالجوع )
الارنب : أعتقد أن ما قاله أصدقائي بدأ يتحقق ، إني أشعر بالجوع ، ماذا أفعل عليَّ
الخروج لجمع الجزر ( يحاول الخروج لجمع الطعام إلا أن تساقط الثلج يمنعه من
ذلك ) ماذا أفعل ؟ يا إلهي .. الجوع يمزق أحشائي ولا أعرف كيف أحصل على
الطعام ، الثلج يغطي الغابة كلها ، وأنا لم أفعل مثل أصدقائي وأقوم بجمع الطعام
، آه .. كيف أحصل على الطعام الآن ؟ كيف .. كيف ..؟ ( يفكر قليلا ) أها ..
وجدتها سأذهب إلى الأرنبة وأطلب منها الطعام ، لا .. لا .. لن أذهب ، عليَّ أن
أُصبِّر نفسي إلى أن أجد حلا لهذه الورطة ، أأنا بدون كرامة لأذهب وأطلب
الطعام ؟ ( يشتد جوعه ) إصبر يا أرنوب ، أنت قوي ولن يقهرك الجوع ( يشتد
جوعه أكثر ) لا طاقة لي على التحمل أكثر ، إني أموت من الجوع .. يا ويلي ، آه
.. يجب أن أذهب للأرنبة وأطلب منها بعض الجزر ، لقد جمعت ما يكفيها وأكثر
، ولكن كيف تمنحني الطعام وقد نعتها بالغبية ..؟ آه .. ما أغباني ( يفكر ) ولكن
، الأرنبة طيبة القلب ولن تجعلني أتألم من الجوع . ربما لن تهتم بي وتطردني ..
ماذا أفعل ؟ التفكير والجوع يقتلني ، سأذهب لها وليحصل ما يحصل ..؟ ( يطرق
باب الأرنبة ) صديقتي الأرنبة .. أرنوبتي ، أنا جائع ، سوف أموت من الجوع ،
ألديكِ جزرة تعطيني إياها ؟ إني لا أقوى على الحديث من شدة الجوع .
الارنبة : ألم أقل لك يا أرنوب إن الأكل سيختفي من الغابة ، وإن الجوع سيدخل معدتك .
الارنب : نعم قلتِ ذلك .
الارنبة : وأنت لم تهتم لما قلته لك .
الارنب : لأني غبي .. وليس وحدكِ من قال لي ذلك .
الارنبة : آه .. الآن فقط تعترف بأنك غبي ؟
الارنب : ( بخجل ) نعم .
الارنبة : ومن هم الآخرين الذين لم تسمع نصيحتهم أيضاً ؟
الارنب : صديقاي السنجاب والعصفور .
الارنبة : وأنت هنا لتطلب المساعدة ؟
الارنب : ( بخجل ) نعم .. فأنتِ الوحيدة التي يمكنها مساعدتي .
الارنبة : ( تفكر قليلاً ) حسنا سوف أساعدك ، سأعطيك جزرة يوميا على شرط أن
تنظف لي بيتي كل يوم ، تحصل على جزرة يوميا مقابل تنظيف البيت ،
وإن لم تفعل فلن أعطيك شيئاً . وأيضا تقوم بالتنظيف بدون غناءك
المزعج .
الارنب : ( يشعر بالإهانة ) لا لن أفعل ذلك ، صحيح أني جائع ، وربما أموت من
الجوع ، لكني لن أفعل ذلك ، كل شيء إلا كرامتي .
الارنبة : إنك حر ، فأنا لا أُعطيك تعبي دون مقابل ، إما أن تُنظّف أو تغرب عن
وجهي .
الارنب : ( يتمسكن ) أنسيتِ صداقتنا ، كنا نلعب معاً ، ونساعد بعضنا البعض .
الارنبة : أولاً ، إنك لا تعرف كيف تساعد أحداً ، وثانياً ، أنت وصوليٌّ في كلِّ شيء ،
ودائما تريد كل الأشياء جاهزة دون مقابل .
الارنب : أنا هكذا ؟
ارنبة : انعم .. أنت هكذا منذ عرفتك .
الارنب : حسناً ، لن أطلب منك الطعام مرة أخرى .
الارنبة : بل ستطلب حين لا تجد وسيلة لتطفئ حرقة معدتك ، وستعود متوسلاً
لتنظف بيتي .
الارنب : ( بغضب ) سأجد الطعام ، وإن لم أجده سأذهب إلى أصدقائي السنجاب
والعصفور و....
الارنبة : إذهب لهم .. لكنك ستعود لأنهم لن يمنحوك شيئاً ؟
الارنب : ( يضحك بألم ) سنرى أيتها الغبية ..؟
الارنبة : الغبيُّ من ينعت أصدقائه بالغباء ..؟
يذهب إلى بيت العصفور يطرق بابه فلا يُفتح )
الارنب : أوه .. ماذا أفعل والعصفور ليس موجوداً ، ربما هاجر إلى أن ينتهي
الشتاء اللعين ، كيف يهاجر وقد أخبرني إنه يجمع الطعام ، آه .. أين
أجده ؟ على أي شجرة يختبئ الآن ؟ سأناديه ( مناديا ) يا عصفور ، يا
صديقي الرقيق ، أين أنت ؟ على أية شجرة أنت مُختبئ الآن ؟ يا
عصفور أتسمعني .. ربما ترك الغابة بعد تساقط الثلج .. ماذا أفعل ..؟ (
يفكر قليلا ) لابد أن أتجه الآن إلى السنجاب ، أوه .. السنجاب سيسخر
مني أيضاً ، ليسخر .. ليس ذلك مهماً ، المهم أن آكل قليلاً من الطعام ،
أنا لا أقوى على المشي ، جسدي كله يرتجف من شدة الجوع .
(يتجه الأرنب إلى بيت السنجاب ويطرق بابه )
السنجاب : ( من خلف الباب ) نعم يا أرنب ماذا تريد ؟
الارنب : ( مع نفسه ) كيف عرفني ؟ كيف عرفتني يا صديقي ؟
السنجاب : ( يخرج ) لا يطرق بابي في مثل هذا البرد القارص سوى الجائع ،
وأنت الوحيد الذي لم يجمع طعامه من بين حيوانات الغابة ، كنت
متأكداً أنك ستطرق بابي .
الارنب : بما انك تعرف شدّة جوعي ، فأرجوك أن تمنحني شيئاً من طعامك .
السنجاب : بكل تأكيد يا صديقي ، فأنت تستحق ذلك .
الارنب : ( بفرح ) آه .. شكراً لك يا صديقي ، بصراحة .. كنت أتوقع منك غير
ذلك .
السنجاب : ماذا كنت تتوقع ؟
الارنب : كنت أتوقع أنك ستستهزئ بي .
السنجاب : ( باستهزاء ) وكيف لي أن أستهزئ بمقامك العالي ؟
الارنب : أشكرك .. أنت أطيب من تلك الأرنبة الغبية .
السنجاب : أها .. ولكن لِمَ تصفها بالغبية ؟
الارنب : لأني حين طلبت منها الطعام اشترطت عليَّ أن أقوم بتنظيف بيتها يومياً
مقابل الطعام .
السنجاب : ( يُمسك نفسه عن الضحك ) آه .. مسكين يا أرنوب ، كيف تطلب منك
ذلك دون مراعاة منها لشعورك ؟ ( بخبث ) ولكن بصراحة يا أرنوب ،
من حقها أن تطلب منك ذلك لأنها تعبت في جمع طعامها ، بينما كنت
أنت تلعب .
الارنب : صحيح هي من حقها ، ولكن عليها أن تراعي كرامتي وكبريائي .
السنجاب : معك حق ، المهم أنا أعطيك كل ما تريد ، ولكن بشرط .
الارنب : ( بلهفة ) إشرط يا صديقي أنا تحت أمرك .
السنجاب : كل شيء أطلبه منك تنفذه ..؟
الارنب : بالتأكيد .. إنك لن تجرح مشاعري .
السنجاب : أكيد لأنك صديقي وأنا احبك .
الارنب : هيا يا صديقي أطلب .. أطلب ، ألم الجوع لا يُحتمل .
السنجاب : حاضر يا صديقي لِمَ العجلة ؟
الارنب : ( بنفاد صبر ) هيا يا صديقي أطلب وخلّصني .
السنجاب : ما بالك سأعطيك ما تريد .
الارنب : ( بغضب ) هيا يا سنجاب أطلب ، إني سأموت .
السنجاب : هوّن على نفسك وكن هادئاً ، إنك أنت من يحتاجني ..؟
الارنب : أعلم ذلك .. أتريد أن تسخر مني حتى تعطيني الطعام ؟
السنجاب : وكيف لي أن أستطيع السخرية من أرنوب الذي أنهى حياته كلها وهو
يسخر منا .
الارنب : ( بغضب ) والآن .. أتريد أن تعطيني الطعام أم لا ؟
السنجاب : أراك غضبت .. لا ، لا عليك أولاً تنفيذ شرطي وهو ..
الارنب : هو ، ما هو .. نعم قل ...
السنجاب : ( يتلاعب بأعصابه ) هو ..
الارنب : نعم قل
السنجاب : لِمَ أنت مستعجل هكذا ؟
الارنب : ( بغضب أشد ) قل .. قل .. قل .
السنجاب : شرطي هو .. أن تزيل كل هذه الثلوج التي تغطي أشجار الغابة
يضحك بقوة ثم يدخل إلى بيته )
الارنب : ( يصرخ ) أيها اللعين كنت تضحك علي .. اللعنة عليك . ( يفكر قليلا )
ماذا أفعل الآن والجوع سيقتلني ؟ آه .. لا أستطيع المشي ، لابد أن أرجع
إلى صديقتي الأرنوبة وأوافق على شرطها ، عليّ أن أُنظف بيتها كل يوم
لأحصل على الطعام .. لكنها ربما سترفض لأني وصفتها بالغبية ، ولم
أوافق على شرطها منذ البداية .. أوووه .. تعبت من الجوع والتفكير ،
سأعود لها لا ملجأ لي غيرها .
يتجه الأرنب إلى بيت الأرنبة منكسراً متألماً ، يطرق بابها فتفتحه بكبرياء )
الارنب : صديقتي الأرنوبة .. ألم تغيّري رأيك بخصوص تنظيف البيت .
الارنبة : ( بغرور ) بالتأكيد لا .
الارنب : إذا وافقت على تنظيف بيتك هل تعطيني كمية كافية من الجزر .
الارنبة : في كل يوم تنظف بيتي أعطيك جزرة واحدة فقط .
الارنب : هذا ليس عدلاً ، إن الجزرة الواحدة لا يمكنها إيقاف ألم معدتي .
الارنبة : هذا ما عندي ، إذا كان ذلك يعجبك إبدأ من الآن ، وإن لم يعجبك أنت حر .
الارنب : حاضر .. سأفعل كل ما تطلبين مني ، المهم أن أحصل على الطعام ، إن
الجوع لا يرحم ، إنه يمزق معدتي .
الارنبة : في المرة القادمة لا تنعت أي أحد بالغبي وهو يقدم لك النصح ويرشدك
إلى الطريق الصحيح .
الارنب : لا .. لا .. لا لن أقل ذلك أبداً ، أنا الغبي ، نعم أنا غبي لأنني لم أسمع
نصائحكم ، سأبقى مَديناً لكم طوال حياتي لأني تعلمت منكم شيئاً مهماً ،
وسوف أعلّم أولادي وأحفادي ذلك في المستقبل ، لقد تعلمت منكم أنه من
جدَّ وجد ومن عمل حصد ، وتعلمت أيضا بأني حين أزرع سأتمتع بزرعي ،
وقتها فقط أستطيع أن أغني . اما انت ايها الشتاء فقد سخرت مني هذه
المرة ، في المرة القادمة سأستعد لك

( سيِتار )
- See more at: http://www.alnoor.se/article.asp?id=195918#sthash.SS3MR2nh.dpuf

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More